كتبت - علا حسنين
بالرغم من وعود
الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم بضرورة عودة حلايب وشلاتين على الخريطة
الجغرافية فى مناهج الجغرافيا الا ان كتاب المادة الخاص بطلاب الثانوية العامة تجاهل
الجزء الهام من مصر ولم يذكره وتم حذفه من خريطة مصر للعام الثانى على التوالى.
وخصص الكتاب درسا
عن حدود مصر السياسية ، جاء فيه أنه "بحكم الموقع الجغرافى لمصر فى وسط العالم
العربى، فإن حدود مصر مع غالبية جيرانها غالبا حدود مع دول عربية شقيقة، وقد نجحت مصر
على مر العصور، فى المحافظة على كيانها المستقل، وأبعادها الجغرافية متمثلة فى حدودها
السياسية، التى ظلت مستقرة دون تغيير، وحدود مصر السياسية تحكمها اتفاقيات دولية مع
جيرانها وتستند لمواثيق تاريخية وحجج تحمى حقوقها".
وفى فقرة عن الأبعاد
الجغرافية للحدود السياسية المصرية، قسم الكتاب حدود مصر لأربعة حدود؛ شمالية وغربية
وجنوبية وشرقية، وفى حين أشار إلى أن الحد الشمالى لمصر يتمشى مع ساحل البحر المتوسط
من رفح شرقا وحتى السلوم غربا، ذكر أن الحد الغربى هو خط الحدود السياسية الذى يفصل
بين مصر وليبيا، ويأخذ شكلا هندسية متجها إلى الجنوب، حتى يصل إلى نقطة الحدود مع الأراضى
السودانية بطول 1115 كم، أما الحد الجنوبى لمصر الذى يفصل بين مصر والسودان مع دائرة
عرض 22
درجة شمالا من
نقطة الحدود الغربية مع الأراضى الليبية، حيث يتجه شرقا لساحل البحر الأحمر بطول
1230كم"
مضيفا: "وقعت
مصر اتفاقية مع بريطانيا بشأن هذا الحد الجنوبى عام 1899، والتى عرفت باتفاقية السودان"،
وذلك دون أى ذكر لمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه حدوديا بين البلدين، ودون تفصيل
لما تحويه اتفاقية السودان من أحقية مصر فى المثلث الحدودى بما يهدر حق مصر فى هذا
المثلث بعد تاريخ طويل من الصراع حولها بين البلدين.
البشاير واجه الدكتور
محمود ابو النصر والذى اكد عدم علمه بذلك الامر!!مشددا على انه سوف يتم تدارك الخطا
واضافة الجزء الهام فى مذكرات يتم توزيعها على الطلاب فى اقرب وقت!!!
