القصة ترويها نشوي الحوفي علي صباح أون ..
قالت : كنت في المانيا لتغطية وقائع الإنتخابات الأخيرة
. التقينا مع مدير وزارة الخارجية الألمانية . جلست الي الطرف المقابل للطاولة. عيني
في عينه . بينما تفرق بقية الصحفيون العرب المدعوين للمناسبة علي الأطراف الأخري
..
كانت الجلسة متعمدة . هكذا أراد المنظمون للحوار ..
تحدث مدير وزارة الخارجية الألمانية بنبرة غاضبة . وكأنه
يبعث برسالة الي والي بقية الصحفيين العرب .
قال : إننا لا نوافق علي كل ماجري ومايجري في مصر . هناك
إنقلاب . وهناك إعتقالات بالجملة ، وبغير تمييز . وفي غيبة القانون . هناك عمليات قتل
في الشوارع . وأنهار من الدماء ..
إننا نرفض حكم العسكر . ولا ننسي مافعله العسكر في محمد محمود
وماسبيرو ..
قالت نشوي : إنتهزت الفرصة ، ووجهت له كلاما حادا . هل تتجاهل
إرادة الملايين التي خرجت لتصنع تغيير ٣٠ يونيو الذي تسميه إنقلابا . هل تتجاهل ماذا
فعل الإخوان بالناس في مصر .
هل نسيت مافعله الإخوان عند الإتحادية وعند المحكمة الدستورية
وفي أنحاء مختلفة من مصر ..
علق الرجل قائلا : ولكنكم تعتقلون الناس بدون إتهامات واضحه
.
وتساءل : ماذا فعل عصام الحداد حتي تعتقله السلطات . لقد
طالبنا السلطات المصرية بالإفراج عنه فورا . ولكنها لم تستجب . ولهذا نحن غاضبون .
صدمتني القصة : عصام الحداد . لماذا كل هذا الإهتمام .
وصممت علي أتقصي القصة قبل أن أعود الي القاهرة .
وتكشف لي الأمر : عصام الحداد كان دائم الإجتماع برئيس المخابرات
الألمانية . ويبدو إنه كان يحتل منصب المنسق العام للأعمال المخابراتية الألمانية في
القاهرة .
والمنظمات المخابراتية لا تتخلي عن عناصرها بسهولة .. ولهذا
فإنهم مستعدون لأي شئ مقابل عاصم الحداد ..