واشنطن بوست: الجيش أنقذ مصر من ديكتاتورية الإخوان

قال الكاتب "تشارلز كراوثامر" في مقالة له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مصر هي الخاسر الوحيد في المعركة التي تقودها عناصر جماعة الإخوان في الشوارع، مؤكدًا أنه كان يفضل أن يكون هناك بديل ديمقراطي، ولكن الخيار الثاني الذي اختارته الجماعة هو عدم التفاوض، فتصدى لها الجيش وقوى المعارضة.

وأضاف "كراوثامر" في مقالته اليوم الأحد بــ"واشنطن بوست" أن الجيش المصري لم ينتظر ثلاث سنوات أخرى حتى انتهاء فترة توليه الرئيس المعزول محمد مرسي، لأنه تخوف من أن تحكم جماعة الإخوان قبضتها على البلاد، ولن يكون هناك انتخابات رئاسية أخرى، كما حدث في قطاع غزة والتي طبقتها حركة "حماس" الجناح العسكري للإخوان، خاصة بعد انتخابات 2006 لم يتم إجراء انتخابات للحكومة وسيطرت عليها حماس بديكتاتورية.

وأضاف أن جماعة الإخوان اتسمت بعدم الكفاءة، وعدم التسامح، وبالحكم الديكتاتوري على نحو متزايد في سنة واحدة، حيث تمكن مرسي من تبديد 85 عاما من الشعبية التي اكتسبتها جماعة الإخوان، وذلك من خلال أخونة الدولة واضطهاد الصحفيين والناشطين، ومنح نفسه سلطة دون منازع بموجب مرسوم رئاسي وأحكام دستورية، وتكريس دستور إسلامي طائفي ومنهجي لمحاولة الاستيلاء على سلطة الدولة. مشيرًا أنه كما لو لم يكن ذلك كافيا، فبعد الإطاحة بمرسي أظهرت الإخوان نفسها بأن تكون الطرف الذي عندما يغضب أو يثور يحرق الكنائس ويدمر ممتلكات الدولة.

البشاير