قال محمد سلماوي، المتحدث الرسمي للجنة الخمسين، إن جماعة
الإخوان بمساعدة التنظيم الدولي، تسعى لتشويه صورة مصر في الخارج بكل الطرق، كاشفا
عن تمويل التنظيم الدولي حملة إعلانية مضادة للمسار الديمقراطي المصري ببعض الجرائد
الأمريكية بمبالغ طائلة، ومنها ما نشرته جريدة الجارديان في صفحة كاملة تحت مسمى
"الانقلاب العسكري".
وأوضح أن ثمة إعلان عرضته جمعية وصفها بالوهمية تسمى
"الجمعية الدولية لمناهضة الانقلابات العسكرية والدفاع عن الديمقراطية"،
على جريدة الفايننشال تايمز، إلا أن صداقة رئيس تحريرها لسلماوي، منع نشره بعد مناقشات
بينهما، تأكد خلالها من كذب الإعلان السياسي.
وكان سلماوي ومجموعة من القيادات السياسية قد زاروا لندن
أواخر الأسبوع الماضي، لشرح ما حدث في مصر، والتأكيد على أن المسار الديمقراطي يأتي
بناء على رغبة شعب خرج، مطالبا بعزل محمد مرسي، وليس انقلابًا عسكريًا كما يروج من
قبل بعض الإعلام الإنجليزي.
وحاولت بعض العناصر الإخوانيةـ طبقا لرواية سلماوي- إحداث
شغب وبلبلة بالندوة التي جمعت محمد نبوي، ممثل تمرد بالوفد، بعدد من شباب الجالية المصرية
هناك، حيث رددوا هتافات ضد النظام الحالي، رافعين شعارات رابعة، في ظل احتجاج بقية
الحضور على أدائهم.
وأشار سلماوي إلى أن الوفد التقى بعدد من الجهات المساهمة
في صنع القرار بلندن من نواب مجلس العموم والصحافة والإعلام، الذين أبدوا اهتماما بمعرفة
الوضع في مصر على حقيقته.
وندد موقع ما يسمى "التحالف الدولي المناهض للانقلاب
والمؤيد للديمقراطية" التابع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بموقف رئيس تحرير
صحيفة الفاينانشيال تايمز ليونيل باربر، والذي رفض الخضوع لإغراءات أموال التنظيم الدولي.
وكان التنظيم الدولي قد نشر صفحة مدفوعة الأجر في كل من صحيفة
"الجارديان" البريطانية وصحيفة "فرانكفرتر الجماينة تسايتونج"
الألمانية، بمناسبة زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للندن، مؤكدًا أنه سيواصل نشر المزيد
من الصفحات المدفوعة في كل الصحف الأوروبية للتنديد بما أسماه "بالحكم العسكري
الحالي" و"بانتهاكات حقوق الإنسان" في مصر.
وذكر الموقع التابع للتنظيم الدولي أن باربر تدخل شخصيا،
لمنع نشر صفحة مماثلة لتلك التي نشرت في الجارديان وفي الصحيفة الألمانية، بالرغم من
استيفائها لكافة المتطلبات القانونية، وخضوعها للمراجعات الضرورية، بحسب وكالة أنباء
الشرق الأوسط.
