الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

إيران تقرر دخول الحرب حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا




قررت إيران الدخول في حرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية، حال توجيه أي ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، معتبرة أن "سوريا جزء من الأمن القومي الإيراني، ومن غير المقبول ضربها أو إضعافها، لأن الضربة الثانية ستكون في قلب طهران".

وقالت مصادر موثوقة في القيادة الإيرانية، في تصريحات لصحيفة "الراي" الكويتية، نشرتها اليوم الأربعاء، أن طهران "فوجئت، كما فوجئ الجميع بالموقف الروسي الذي عبّر عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف، مع بدء قرع طبول الحرب الأمريكية، يوم إعلانه أن بلاده لن تكون جزءاً من المواجهة العسكرية"، كاشفة عن أنه "إثر هذا الموقف أرسل المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وفداً رفيع المستوى من القيادة الإيرانية، ضمّ شخصيات دبلوماسية وعسكرية للقاء الرئيس بوتين، وهو ما تمّ بسرية تامة".

وتحدثت المصادر الإيرانية عن أن "الوفد أبلغ الرئيس الروسي، أن الجمهورية الإسلامية في إيران ستدخل الحرب بكل ثقلها عند انطلاق أول صاروخ أمريكي على سوريا وحتى لو سقط في الصحراء"، موضحة أن الرئيس بوتين "سمع كلاماً حاسماً بأن القرار الإيراني لا يضمر أي مناورة ولا رجوع عنه، وهو قرار مصيري اتخذته الجمهورية الإسلامية وستتحمّل نتائجه أياً تكن، لأن سوريا جزء من الأمن القومي الإيراني ومن غير المسموح ضربها وإضعافها أولاً، ولأن الضربة التالية ستكون في قلب إيران ثانياً".

ونقلت المصادر الإيرانية الرفيعة عن الوفد الذي التقى بوتين أن "سيد الكرملين فوجئ بجدية ضيوفه وتصميم القيادة الإيرانية على الاندماج المصيري مع سوريا حتى لو كانت النتائج كارثية على المنطقة برمّتها"، مشيرة إلى أنه "عندما لمس بوتين عزم طهران الدفاع عن الأسد، عدل موقفه السياسي على النحو الذي يمكّنه من لعب دور متوازن، لتجنيب المنطقة حرباً ستطول الخليج العربي والخليج الفارسي والشرق الأوسط".

وختمت المصادر بقولها، "لا يمكن الآن ترجيح كفة الحرب ولا ترجيح كفة اللاحرب، لكن إيران ما زالت تتصرّف على أساس أن الحرب واقعة، وقرار السيد خامنئي الذي يُطبّق بحذافيره هو الدفاع عن سوريا مهما كلف الأمر".